كم أفسدت الغيبه من أعمال الصالحين .. (ابن الجوزي)
تحتاج لتدريب نفسك على عدم الغيبه 21 يومًا، ثم انعم بحياتك بعد ذلك!

الأربعاء، 16 فبراير 2011

عايشه حياتي !-حكايا 2

مرسلة بواسطة وجـدان في 12:32 م

  • التسميات:
  • في الجامعة حكايات و حكايات , بعضها يغيرنا تمامًا وبعضها يزيدنا ثباتًا ، لم يخطأ من قال
    أن الجامعة حياةٌ لوحدها .. ! .. هنّا نكمل حكايات جامعيات ..





    جلست ذات يوم أحادث فتاة تدعى شيماء عن الجامعة، و جو الإختلاط ، وكيف الإيمان ممكن أن يزيد
    أو ينقص ، فحدثتني بأمرها .. و قد إستأذنتها بوضع أمرها لعل فيه فائده لكم ..
    شيماء طالبة في جامعة الكويت تبلغ 19 ربيعًا ، فيها خيّر  وملتزمه بعض الشيء ،
    شيماء تحكي لي ::

     أنتمي ولله الحمد لعائلة محافظه و فيها خير ، لبست النقاب و الحجاب في سن مبكره ، في المتوسط
    لدرجه أنني الوحيده في الفصل التي تلبس عباءة الرأس :) , ولله الحمد ..
    لعلي عُرفت بإلتزامي آن ذاك , و مرت الأيام وأنا لاأزال على حالي , 
    كبرت ودخلت الجامعه ..في بداية دخولي الجامعة كنت أخشى أن أكثر من الكحل حتى لاأعتبر متبرجه!

    حينما دخلت الجامعه ولكوني اجتماعية تعرفت على مجموعة كبيرة من الفتيات من كل مذهب!
     صادقت الملتزمه والغير محجبه و (الفري) و و و و ، ولعلي تأثرت بهنّ أو لعلي أريد أن أبين لهنّ إني (كول) أو أو أو !
    ، بدأت لا أعبأ إن وضعت كحل قليل أو كثير ، و تركت القفاز ، وأشاهد المسلسلات ، ومتابعة جيدة للأفلام!

    حياتي تغيرت مليون بالمئه ! .. إذا تذكرت نفسي تلك الفتره أشعر بتفاهتي أو جهلي .. الحمدلله إني كبرت ؛) .. 

    عمومًا لأكمل لكِ / كنت أظن  الإلتزام ينفر البعض مني! ، و (عادي مو لازم قفاز و عادي اشوف الأفلام أستفيد! ،
    أهم شيء الصلااااة والأخلاق)  ، "حقيقة لم أكن أعلم أن شيء يجر شيء حتى تكون الصلاة آخر الاهتمامات :("

    ومرت الأشهر وأنا على هذه الحال .. أصف نفسي بالمنفتحه! ، و (عايشه) حياتي .. و أهم شيء الصلاة 
     (وأساسًا الصلاة أهملتها) ..

    ذات يوم أخذت مادة في كلية أخرى , دخلت القاعة قبل وقت المحاضره ، تحدثت إلى الجالسات ، فإذا بواحدة منهم
    ترمقني بين حين وآخر , لاحظتها لكن لم اعطِ الأمر أهمية ، حينما انتهت المحاضرة و بادرت بالخروج
    إذ بتلك الفتاة تناديني
    : لو سمحتِ لو سمحتِ .. أنتِ شيماء ؟
    قلت وأنا مستغربه : نعم ؟

    قالت : لم تعرفيني ؟ أنا زميلة لكِ في مقاعد الدراسة ، في المتوسط ؟
    ابتسمت : وقلت لها بلى عرفتك أنت اممم ( حقيقة لم أتذكرها أبداً ، لكن لم أشأ أن أخجلها !)
    قالت : سلوى .. أنا سلوى .. كنت قبل يومين أفكر فيكِ ولله الحمد رأيتك !
    شيماء: اااا سلوى أهلاً هلا بك ياغالية ( لم أتذكرها )
    وبعد حديث قصير .. قالتِ لي .. أتعلمين لماذا كنتِ على بالي قبل يومين ؟

    ضحكت وقلت لها .. لماذا ؟
    حقيقة قالت أجابة سمعت صداها لأياااام بل لشهور , أجابة اخجلتني من نفسي لدرجة أحسست
    أن حجمي يتقلص أمامها واحمر وجهي خجلاً منها ..

    قالت : حينما كنت في المتوسط كنت أنتِ الوحيدة الملتزمه في الفصل , و كان إلتزامك رسالة لنا كلنا
    من ذلك الحين لم تغيبي عن بالي , و أصبحت نفسك ، تذكرت و قلت في نفسي ياترى تلك الملتزمه أين هي اللآن !

    لـــــــــــــــــــــــــم استــــطع الإجــــــــــــــــــــابة ســــــــوى بابتســـــــــــــــــامه حزينه  !


    حمداً لله أن السائق في الخارج يتنظر , خرجت ودموعي تسبقني , كنت أفكر أن الإلتزام ينفر.. يبعد ..
    يحول بينك وبين نشاطاتك .. لكن كنت مخطئة جدًا .. من جعلها تتذكرني و تقتدي بي غير إلتزامي، من جعل 
    موازين أعمالي لا يتوقف منذ ذلك الحين بعد فضل الله غير الإلتزااام  ؟
    من جعل غيرها حينما يدخل السوق يقول شيماء : أنا حينما أدخل السوق أتذكرك ؟
    أجيبها لماذا؟ تقول لي : لأني إذا سمعت غناء المحلات أقول ياترى شيماء ماذا تفعل لو سمعت هذا الأمر
    أتترك المحل أم تنكر على البائع ؟

    حقيقة .. أقولها لكِ  و أبلغي الجميع هذا الأمر ..

    أن الإلتزام هو أساس الخير ، و لا خير فينا إن أرضينا الناس على حساب الله ، أخبريهم
    أن الحياة مع الله عالم أخر لا يضاهيه عالم ، وأنها سعادة ، وأننا جميعًا سينظر الناس لنا أننا قدوه
    فالبعض إما قدوة في الخير و إما في الشر ,, و العداد (شغال) .. !
    والكل داعيه بأخلاقه و لباسه .. علميهم أن الإلتزام يفتح أبواب الخير و قبل أبواب الخير
    يفتح قلوب العباد إليك!

    :

    فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضاب

    وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب

    إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب




    ................ ادعو لها ولي و للمسلمين بالثبات ..
    *جميع حكايات الجامعة التي أطرحها حقيقية .. *عودة حميدة لي :)

    8 التعليقات:

    Seema* يقول...

    من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله ماذا وجد؟

    نحن نؤثر بما حولنا حتى دون أن نقصد. فلنحرص على أن يكون لنا أثر طيب وأن نتحمل مسؤولية أنفسنا التي تفرض علينا الإحسان ومن إحسان الشخص إلى نفسه هو تحليه بالخلق الحسن والصفات االحميدة.

    علينا أن لا نتغير كي نعجب غيرنا فإعجابهم سيزول متى ما خالفنا الشكليات التي يضعونها لذا وبذللك نكون عبيدًا لهم.

    أما هي, ما كانت لتتغير إلا من ضعف قناعة مما هي فيه. وليس لأن هناك شك بصحة ما تقوم به بل لأنها لا تعرف تمامًا السبب وراء قيامها به فمجرد معرفة أنه الصواب لا تكفي.

    اللهم ثبتنا على طاعته
    :)

    زينب علي حبيب يقول...

    جميلة جداً هذه القصة ...


    الله يوفقها و إياكي لكل خيرٍ إن شاء الله تعالى :)

    غير معرف يقول...

    من ذلك الحين لم تغيبي عن بالي , و أصبحت نفسك ، تذكرت و قلت في نفسي ياترى تلك الملتزمه أين هي اللآن !
    ^
    استوقفتني هذه العبارة..
    كم من الناس يكون قدوة بأفعاله..
    ونبراساً للغير دون أن يشعر..
    اللهم اجعلنا للمتقين إماماً..


    حقيقة .. أقولها لكِ و أبلغي الجميع هذا الأمر ..

    أن الإلتزام هو أساس الخير ، و لا خير فينا إن أرضينا الناس على حساب الله ، أخبريهم
    أن الحياة مع الله عالم أخر لا يضاهيه عالم ، وأنها سعادة ، وأننا جميعًا سينظر الناس لنا أننا قدوه
    فالبعض إما قدوة في الخير و إما في الشر ,, و العداد (شغال) .. !
    والكل داعيه بأخلاقه و لباسه .. علميهم أن الإلتزام يفتح أبواب الخير و قبل أبواب الخير
    يفتح قلوب العباد إليك!

    رااائعة جدداً..
    قصة جميلة،
    أظني سأستشهد بها كثيراً....

    أسأل الله لنا ولها الثبات..
    >هموس ق1

    وجـدان يقول...

    سيما
    لا تعرف تمامًا السبب وراء قيامها به فمجرد معرفة أنه الصواب لا تكفي.
    ينصررر دينج, بالضبط :)
    الاقتناع بالشيء أهم أمر ,
    و اعجبتني كلمتج أن كلنا نأثر بدون قصد,,
    مرورج رائع, و دائًما أنطره :)
    ماننحرمش :)



    قطرة وفا
    آمين وإياكِ، من زمان عنكم :)
    شكرًا لمرورج ..



    هموس ..
    أهلاً وسهلاً, تعلمين جيدًا كم يعني لي مرورج الطيب :)
    و أنا أستشهدت بها قبلك كثيراً ..
    أسأل الله ان ينفع بها ..

    غير معرف يقول...

    ترى ولهنااا

    الاخت الكريمه متى تنزل بوست جديد ؟؟!!

    خاتون يقول...

    السلام عليكم...
    تنك صدرنا من كثر الغبار
    شالسالفة المدونة الجميلة
    ليش هجرت مدونتها
    ماراح تطربين أذهانا وأرواحنا
    بعذوبة بوستاتج
    بالانتظار^_^

    أحمد محمدي يقول...

    سلام
    شيماء حالة ثقافية يرثى لها .. مرة تترك التدين علشان الناس ومرة ترجع للتدين علشان الناس !
    الله يعينها

    شكرا لج

    غير معرف يقول...

    سبحان الله قصه مؤثره .... بارك الله فيكي

    إرسال تعليق

    أتشرف بما يخطة "كيبوردكم" :) ..